أنواع الحسابات

أكثر الأخطاء والتحديات شيوعاً في عالم التداول
وقت القراءة 10 دقيقة
مستوى الخبرة:Beginner

أكثر الأخطاء والتحديات شيوعاً في عالم التداول


يتم تداول حوالي 6.5 تريليون دولار أمريكي يومياً في سوق الصرف الأجنبي في عام 2021، وذلك ارتفاعاً من 4 تريليون دولار أمريكي في عام 2010، والرقم في تزايد مستمر. بهذا القدر الهائل من التداول الذي يحدث كل يوم، لا بد أن نسمع عن خسارة بعض المتداولين لأموالهم. كما أنه من المحتمل أن يرتكب المتداولين المبتدئين العديد من الأخطاء، التي قد تؤدي إلى خسارتهم للصفقة. 


هناك جوانب متعددة للسوق المالي، والتي قد لا يكون المتداول على دراية بها عندما يبدأ التداول، وهي ما سنناقشه أدناه.


الجانب النفسي


يبدأ الكثير من متداولي الفوركس مغامرتهم معتقدين بأنهم سيغدون أثرياء بين ليلة وضحاها، وهذا هو سبب خسارة الكثير منهم لأموالهم في الأسابيع القليلة الأولى من التداول.

تلعب المشاعر دوراً كبيراً في هذه الحالة، مثل شعور المتداول بأنه محظوظ بعد إتمامه صفقة رابحة، ورغبته في للاستمرار التي تسيطر عليه بعد ذلك، مما يؤدي إلى الغرور والطمع، فبالتالي يتداول دون دراسة المخاطر بشكل عميق.


السعي وراء الأرباح جزءاً لا يتجزأ من عملية التداول، ويمكن للمتداول أن يحظى بضربة حظ ويحقق الربح دون سابق تخطيط، ولكن الاعتماد على الحظ دون اتباع نهجاً مدروساً قد يؤدي إلى تدمير أي استراتيجية تداول.

لذلك، من المستحسن أن تتجنب المخاطرة، وأن تتحكّم بمشاعرك خلال الأشهر الأولى على الأقل.


العامل النفسي الآخر الذي يؤثر على عملية التداول هو الخوف.

 

في كل صفقة، تكون هناك نسبة مخاطرة معيّنة يجب على المتداول أن يتقبّلها، وهذا لا ينبغي أن يعيق هدف المتداول المتمثل في توسيع خبرته في الأسواق المالية، وتنويع محفظته وتعلم استراتيجيات التداول المناسبة له.

وجب التنويه إلى أن خطر الخسارة وارد دائماً، ويجب على المتداولين تعلّم تقبّله، والتوصّل إلى طرق لتفاديه.


باختصار، هذه هي التحديات النفسية التي يجب التغلب عليها للحفاظ على الربح، والنجاح في الأسواق المالية.


الجانب المالي


ذكرنا فيما سبق أن حجم التداول في سوق الفوركس هائلاً، وفهم مدى تعقيده وحجمه الضخم ليس بالأمر السهل. لذلك، لا يجب أن تقلل من شأن قوة هذا السوق والتقلبات المختلفة التي تصاحبه.


وبسبب هذا الحجم، يمكن أن يؤدي انخفاض المعنويات حول عملة معينة إلى عمليات بيع تسبب بتسييل الكثير من حسابات التداول الصغير، إذ يجب أن يكون المتداولون على دراية بتقلبات السوق ومدى تأثيرها – بالنقطة الواحدة – على إحداث تغيير مفاجئ في معنويات السوق.


العامل الثاني الذي يجب على المتداول أخذه بعين الاعتبار هو وضع ميزانية محددة للتداول، حيث أن لكل متداول معدّل دخل مختلف، وذلك يحدد مقدار الأموال التي يمكن استثمارها وإعادة استثمارها. قد يواجه المتداولون الذين ليس لديهم ميزانية أو خطة مسبقة لنسبة الأموال التي يريدون إنفاقها بعض المشكلات أثناء التداول، إذ تتوفر فرص تداول غير محدودة كل يوم في السوق، وعليهم أن يراعوا العوامل المختلفة التي تترتب على التداول، مثل الإيداعات وعمليات السحب وسيولة السوق.


العوامل الظرفية


إن التداول في الأسواق المالية ليس معقداً للغاية، ولكنه يتطلب بعض الالتزام والصبر حتى يكون مربحاً. يعتبر عامل الوقت المخصص للتداول أحد أهم أسباب التداول الناجح. لذلك قبل أن تبدأ رحلتك في التداول، عليك أن تسأل نفسك، كم من الوقت يمكنني تخصيصه للتداول يومياً؟ هل التداول سيكون بمثابة وظيفة بدوام كامل؟ كيف سأتعامل مع التزامات العمل الأخرى؟


هناك عامل آخر يجب مراعاته يسمى "تحيز الحداثة".


يحدث هذا عندما يركز المتداولون بشكل كبير على اتجاهات ونتائج الأسعار الأخيرة مع تجاهل الصورة العامة للسوق. قد يركز بعض المتداولين على أحدث تطورات السوق، وقد يؤدي ذلك إلى فوضى في استراتيجية التداول التي يتبعونها.


لماذا يخسر المتداولون أموالهم؟


لقد قمنا بمناقشة بعض أبرز التحديات التي تواجه المتداولين عند انطلاقهم في رحلة التداول في الأسواق المالية والفوركسواستكمالاُ لما سبق، سنسلّط الضوء الآن على الأسباب الرئيسية وراء التداولات غير الناجحة وخسارة الأرباح.


الإفراط في التداول


تشيع هذه المشكلة بشكل كبير بين أغلب المتداولين، إذ يمكن أن تسبب عوائق هائلة لأن المتداول في هذه الحالة يضع أهداف ربحية تكاد تكون غير معقولة.

 

نظراً لأن التداول ذات وتيرة سريعة، فقد يؤدي ذلك في أغلب الأحيان إلى تعلق عاطفي يجعل من الصعب جداً على بعض المتداولين التوقف عن وضع أوامر التداول، بالإضافة إلى ذلك، قد ينحاز المتداول نحو زوج معين من العملات، أو أداة مالية معينة، مما يؤدي إلى التداول بإفراط دون الانتباه إلى ما يحدث في السوق المالي.


من المحتمل أيضاً أن يتم تجاهل أي استراتيجية تداول من خلال الوقوع في فخ التداول بشكل مفرط، وغير المنهجي، لذلك يجب التجرّد من المشاعر، والتداول بطريقة منهجية واستراتيجية. 


ظروف السوق


يجب على المتداول الناجح التكيّف مع ظروف السوق المالي المتغيرة من خلال اعتماده استراتيجية تداول فعالة، آخذاً بعين الاعتبار الميزانية وإدارة المخاطر.


يجب أن يكون المتداول على اطلاع دائم بالتحولات الرئيسية في الأسواق، إذ قد تؤدي معرفة آخر مستجدات السياسة النقدية، والأخبار المالية على سبيل المثال إلى إبقاء المتداول في طليعة التغييرات الرئيسية، وذلك يعطي مؤشراً لكيفية تصرف الأسواق حتى يتكيف المتداول وفقاً لذلك. ولا ننس أن وضع إستراتيجية تداول غير مرنة يؤدي حتماً إلى عواقب غير محمودة.


إدارة المخاطر


يعتبر مصطلح إدارة المخاطر من أشهر المصطلحات التي يتم ترديدها في عالم الفوركس، ومع ذلك، لا يدرك الكثير من المتداولين في السوق مدى أهميته، إذ يمكن أن تكون أداة إدارة المخاطر هي ضمان نجاحك في اتمام استراتيجية متكاملة، وبالتالي النجاح في عقد صفقاتك. في عالم التداول، لا يمكن أن نؤكّد الربح بشكل قطعي، لذلك ، تهدف إدارة المخاطر إلى تقليل الخسائر في حالة وقوع أي منها.

 

وفي نهاية مقالنا التعليمي، ننصحك بتذكّر جميع التحديات والمصاعب التي ناقشناها، وأخذها بعين الإعتبار خلال عملية التداول.