أنواع الحسابات

تداول الفوركس كالمحترفين
وقت القراءة 15 دقيقة
مستوى الخبرة:Beginner

من هم متداولو الفوركس المحترفون؟


يهدف متداولو الفوركس المحترفون إلى مضاعفة مكاسبهم وتحقيق أقصى قدر من الأرباح كجميع المتداولين. ولكن ما يميزهم عن المتداولين المبتدئين والمتوسطين هو معرفتهم وخبراتهم واتباعهم استراتيجيات التداول، والأهم من ذلك، الانضباط الانفعالي. 

هذا ويستفيد متداولو الفوركس المحترفون من تقلبات السوق. بالإضافة إلى ذلك، يقوم متداولو الفوركس المحترفون بدراسة الرسوم البيانية الخاصة بالأسعار بكل مهارة وإجراء معاملات مدروسة بناءً على التحليل الأساسي والفني، مما يوفر قيمة كبيرة ورؤى فريدة في التداول.

كيف يتداول المحترفون في الفوركس؟


يستخدم متداولو الفوركس المحترفون العديد من استراتيجيات وأساليب التداول. لكن بشكل عام، يفضل المتداولون إبقاء الأمور بسيطة من خلال اللجوء إلى بيانات الأسعار الأولية. بالنسبة لأساليب التداول الأساسية، يمكن تلخيصها على النحو التالي:

التداول الآلي باستخدام "الإكسبيرت": الإكسبيرت هو نظام تداول قائم على برمجيات الحاسوب، تتم برمجته لاتباع مجموعة من قواعد وأساليب التداول. تتم هذه التداولات تلقائياً دون تدخل المتداول.

التداول الفني: تعتمد هذه الإستراتيجية بشكل كبير على التحليل الفني، والذي يعتمد بشكل أساسي على الرسوم البيانية للسعر لاتخاذ قرارات مستنيرة. أحد الافتراضات الرئيسية الثلاثة للتحليل الفني هو أن جميع المتغيرات المالية والاقتصادية تنعكس في السلوك السعري. قد يكون الجانب الأكثر جاذبية في التحليل الفني هو أنه يحدد مستويات السعر المهمة التي يمكن للمتداولين العمل بناءً عليها، حيث يخبرهم بالسعر الذي يجب عليهم الدخول عنده، وعند أي سعر عليهم الخروج وجني الأرباح إذا سارت الأمور كما هو متوقع، مما يساعدهم في تعظيم الأرباح، أو عند أي سعر عليهم الخروج من الصفقة إذا سارت الأمور عكس التوقعات، مما يساعدهم على تقليل الخسائر إلى الحد الأدنى.

التداول الأساسي: من ناحية أخرى، يتمحور التحليل الأساسي حول تقييم العوامل المالية والاقتصادية وأخبار السوق والأحداث المهمة. على الرغم من أن التحليل الأساسي يعد أداة رائعة يمكن أن
تساعد في فهم اتجاه السوق، إلا أنه لا يوفر عادةً المستويات التي يمكن عندها الدخول والخروج من السوق. هذا هو السبب في أن معظم المتداولين يفضلون التحليل الفني.

التداول اليومي: تنص إستراتيجية التداول هذه على أنه يجب على المتداول إغلاق المراكز في غضون يوم واحد، مما يعني أنه يقوم بشراء وبيع العملات في وقت قصير جداً.

السكالبينج: إنها استراتيجية مشابهة للتداول اليومي، لكنها أسرع بكثير ويتم استخدامها على المدى القصير. عند المضاربة أو السكالبينج، يفتح المتداول ويغلق المراكز عدة مرات في اليوم، ويربح بموجب ذلك بضع النقاط من هنا وهناك، طبعاً مع وضع أوامر وقف الخسارة. هذه الإستراتيجية غير مسموح بها من قبل العديد من الهيئات التنظيمية ولا ينصح بها من وجهة نظر المخاطر مقابل المكافآت، لأن خسارة واحدة يمكن أن تأخذ ربح العديد من الصفقات.

أسلوب السوينج: يتميز هذا النمط بأنه متوسط المدى. هذا لأن المتداولين يحتفظون بالصفقة لأيام أو أسابيع. في المتوسط، يدخل المتداول الذي يتبع هذا الأسلوب في حوالي صفقتان إلى 10 صفقات في الشهر.

تداول النطاق: تتضمن هذه الإستراتيجية التداول بين مستويات الدعم والمقاومة الواضحة. لكن ما هي مستويات الدعم والمقاومة؟ عندما لا يكون للسعر أي اتجاه واضح ويحافظ على الحركة بين مستويات محددة، فإن هذه تسمى مستويات الدعم والمقاومة. في الاتجاه الصاعد الهابط، سيستمر السعر في اختراق مستويات المقاومة والدعم. ولكن، عندما يكون النطاق جانبياً، تميل الأسعار إلى التحرك بين هذه العتبات. من خلال مراقبة الإشارات عن كثب ضمن نطاق تداول معين، يصبح تحديد المخاطر والمكافآت أكثر وضوحاً.

الأمر الرئيسي الذي يجب أخذه في الاعتبار عند استخدام هذه الإستراتيجية هو متابعة التداولات، حيث أن التوقيت سيكون هاماً جداً، لأنك تريد الاستفادة من حركة السعر، وليس توقعها.
يفضل بعض المتداولين انتظار حدوث انعكاساً مؤكداً قبل الدخول إلى المركز، حيث يمكن أن تستمر مستويات ذروة الشراء والبيع لفترة طويلة في بعض المناسبات.

تداول الاتجاه: باستخدام هذه الإستراتيجية، يهدف المتداولون إلى اتباع اتجاهات السوق في مرحلة مبكرة، والاستفادة من احتمالات استمرار هذه الاتجاهات، من خلال الاحتفاظ بالمراكز حتى يكون هناك دليل على تغير الاتجاه. تتمثل الخطوة الأولى في معرفة إلى أين يتجه السعر، ومدة استمراره، ومدى قوته. إن معرفة هذه الأمور سيساعد في تحديد فرص التداول الممكنة ومتى يجب عليك إغلاق الصفقة.

يمكن تصنيف اتجاهات السوق حسب مدتها على أنها قصيرة أو متوسطة أو طويلة الأجل. يمكن أيضاً تصنيفها إلى ثلاث فئات وفقاً لاتجاهها:

الاتجاه الصعودي: هو الاتجاه الذي يسجل قمم وقيعان تصاعدية.

الاتجاه الهبوطي: هو الاتجاه الذي يسجل قمم وقيعان تنازلية.

الاتجاه الجانبي: هي مرحلة يشير إليها بعض المتداولين على أنها "توقف مؤقت" بين الاتجاهات، وتحدث عندما لا تكون هناك سلسلة واضحة من القمم والقيعان التي تشير إلى نفس الاتجاه (تكون القمم والقيعان لا تصاعدية ولا تنازلية). يمكن أن تكون القمم قريبة نسبياً من بعضها البعض، ويمكن أن تكون القيعان قريبة من بعضها البعض أيضاً، تاركة وراءها مظهراً أفقياً، أو قد يترك تقدم السوق وراءه قمم تنازلية وقيعان تصاعدية، مما يتسبب في تضيق النطاق السعري.

التداول عكس الاتجاه: في هذا الأسلوب، يفترض المتداول أن اتجاهاً معيناً سينعكس قريباً، وبالتالي سيحاول جني الأرباح من الحركة العكسية التي يجب أن تتبع ذلك وفقاً لتوقعاته. يُشار إلى هذا أحياناً باسم "الصيد" لقاع أو قمة، وهي ممارسة محفوفة بالمخاطر نظراً لوجود فرصة كبيرة للوصول إلى قمة جديدة (أو قاع جديد) قبل تشكيل القمة أو القاع النهائي.

تداول التصحيح: تركز هذه الإستراتيجية على انعكاسات الأسعار على المدى القصير، التي يطلق عليها اسم التصحيحات، قبل مواصلة الاتجاه العام السائد.
الجزء الأهم من هذه الاستراتيجية هو محاولة تحديد التصحيحات من الانعكاسات الفعلية. يعني توقع الارتداد والاحتفاظ بالمراكز الحالية ثم إغلاقها والتداول في الاتجاه الجديد في حالة العثور على أدلة على الانعكاس.

الأداة الرئيسية التي يستخدمها المتداولون لهذه الإستراتيجية تسمى تصحيح فيبوناتشي. بناءً على نسبة فيبوناتشي، فإنها تنص على أن التصحيح يتم على الأرجح بمجرد وصوله إلى 61.8% من الاتجاه السائد. يستخدم المتداولون المستويات حول النسب البالغة 38.2% و50% و61.8% لوضع أوامر وقف الخسارة أو جني الأرباح. يجب أن يقترن ذلك بالمؤشرات الفنية الأخرى مثل إشارات الأسعار وتوقع الاختراقات. تعد خطوط الاتجاه ومؤشر ستوكاستك والمتوسطات المتحركة من بين الأدوات التي يمكن استخدامها في هذه الإستراتيجية لتأكيد الإشارات.

تداول التبييت: عادة ما يعني هذا النمط من التداول الاحتفاظ بمركز لفترة طويلة عند شراء عملة ذات فائدة عالية مقابل عملة ذات فائدة منخفضة. طالما كان فرق السعر من مصلحة المتداول، سيحصل على عائد على استثماراته. مع ذلك، فإن أحد أكبر المخاطر المرتبطة بهذه الطريقة في التداول هي حالة عدم التأكد التي تحيط بشكل عام بأسعار العملات، مما قد يؤدي إلى تراجع قيمة العملة المشتراة بما يتجاوز المكاسب المحققة من الفائدة.


في الختام


لكل واحدة من هذه الاستراتيجيات مزاياها وعيوبها، لذلك من الأفضل تحديد أهداف واضحة قبل اختيار أي استراتيجية بدلاً عن غيرها.
يجب على المتداول الذي بدأ للتو الابتعاد عن الاستراتيجيات التي تتطلب مراقبة مستمرة وفتح عدة صفقات في وقت واحد، وأن يختار المزيد من الاستراتيجيات الأساسية.
أيضاً، تحتاج الأسواق المختلفة إلى استراتيجيات مختلفة. يجب على المتداول أن يتعامل مع كل حالة من حالات السوق بإستراتيجية مناسبة، حيث إن الأسواق الهادئة والمتقلبة لها إستراتيجيتها المناسبة ويجب النظر فيها بشكل منفصل.

أخيراً، ضع في عين الاعتبار أنه لا يمكنك التنبؤ بتقلبات الأسواق في جميع الأوقات. فإذا فشلت إحدى هذه الإستراتيجيات في مرة، فلا تتخلص منها على الفور، وحافظ على نهج ثابت حتى تتحسن قدرتك على تنفيذها. أفضل نصيحة يمكننا أن نقدمها لك هي أن تأخذ وقتك في تعلم مجريات الأسواق والالتزام بالأساسيات في البداية.